الدروس التركيه
ان التحول الاقتصادي والسياسي في تركيا ومايوازيه من ازدهار في البلاد هي امثله نتمنى أن تحذوها الدول العربيه اذا كانت هناك نيه صادقه عند بعض أو مجمل الانظمه لتحقيق استقرار سياسيواقتصادي وعلاقات مميزه مع مختلف دول العالم
تتميز تركيا بترامي حدودها مع العديد من دول الشرق الاوسط وايران جورجيا وجوارها لليونان وقبرص
هذا التنوع جعل من البلاد ذات امتدادات تاريخيه وثقافيه منوعه ناهيك عن تاريخ الامبراطوريه العثمانيه العريق
منذ فرض العلمانيه على يد أتاتورك اثر انهيار الدوله العثمانيه اقصي الدين عن الحكم وتم تغيير الاحرف العربيه واستبدالها بالاحرف اللاتينيه مما افقد الاتصال بين تركيا اليوم عن تاريخها المكتوب بأحرف عربيه
وعند نشوء الاحزاب الاسلاميه بقياده أربكان مع مجموعه من رجال الاعمال الاسلاميين تم الغاءتلك الاحزاب من قبل الجيش العلماني حتى تجاوز عددها الاربعين حزبا حتى الوصول لحزبي العداله والتنميه الحاكم الآن وحزب السعاده الاكثر محافظه بقياده أربكان نفسه
مايهم في الامر هو طرق المناوره السياسيه التي لم تتوقف حتى وصول الاسلاميين بالطرق الديمقراطيه للحكم والمحافظه على الاصول والمعتقدات الدينيه
مثلا الحجاب الممنوع في مناصب الدوله والتعليم تتم معالجته ديمقراطيا وبطرق الحوار
حتى قبل العلمانيون أخيرا بأن تكون زوجه رئيس الوزراء طيب اردوغان محجبه وتبقى آخر المهام الصعبه وهي اقناع الجيش والعلمانيين بأن لامانع من أن تكون زوجه رئيس الدوله الممثل أصلا للعلمانيه محجبه أيضا وهذا ماحاوله ويحاوله وبجد السيد اردوغان عبر ترشيحه للسيد عبد الله غول لهذا المنصب حيث زوجته أيضا محجبه
من هذا الدروس في الديمقراطيه على الطريقه التركيه يجب أن نتعلم لأن السياسه هي فن المراوغه والمناوره لتحقيق المكاسب والمطالب دون التخلي عن المبادئ ورمي الاخفاقات والفشل السياسي على الغير سواء في الداخل والخارج
احزاب معارضه كثيره في عالمنا العربي سواء كانت مسموحه أو محظوره أكثرها على مواقفها في تحدي السلطات دون أدنى تغيير في الطريقه المتبعه للحوار ناهيك عن تحجر الانظمه العربيه في أغلبها وخاصه الجمهوريه منها خشيه زوال الحكم والتي بدأت حملات توريث الحكم للابناء على غرار الانظمه الملكيه الاكثر استقرارا بافتراض أن الحكم مضمون دستوريا باعتباره ملكي
بينما يكافح حزب العداله والتنميه التركي للسماح للمحجبات تحت مبدأ المساواه في الحقوق من أن تحتل مراكز مرموقه في الحكم وحتى دخول الجامعات باعتبار أن حرمانهن يعتبر انتهاكا لحقوق الانسان
في عالمنا العربي حيث اضطهاد النساء في مختلف المجالات مازال قائما حيث تم في بعضها مثل سوريا في الثمانينيات بنزع حجاب بعض النساء بحجه التقدميه وبلاد تمنعهن أصلا من ارتداء الحجاب مثل تونس ناهيك عن أن المحجبات يمنعن أصلا من العمل كمذيعات في مجمل المحطات التلفزيونيه العربيه(مع بعض الاستثناءات)
أو تبوء مناصب رفيعه المستوى اضافه للحرمان من الكثير من الحقوق المدنيه والتعليميه
مهما كانت الحجج والاسباب هنا وهناك عن جمود حركه التحول الديمقراطي ووصول الاسلام المعتدل للسلطه في العالم العربي فان المثال التركي واضح ونتائجه الايجابيه واضحه
وان بعض المحاولات الطموحه والمماثله منها حزب العداله والتنميه المغربي وحزب الاتحاد من أجل الحريه المصري (قيد الانشاء) بزعامه السيد منتصر الزيات نعتقد أنها محاولات جاده لخلق تغيير تدريجي وبطيئ في بعض دول العالم العربي
متمنين أن تأخذ التجربه التركيه بعين الاعتبار باعتبارها أثبتت نجاعه واضحه في الحوار الديمقراطي وصلاحيه الاحزاب الاسلاميه المعتدله لحكم بلادها باعتبار أن الاسلاميين في مجمل العالم العربي لديهم قاعده جماهيريه واسعه وواضحه للعيان
sábado, 11 de agosto de 2007
Suscribirse a:
Enviar comentarios (Atom)
No hay comentarios:
Publicar un comentario