الى أين الهروله
بعد أن تعلم اقتصاد العالم الثالث على استخدام الدولار في تعاملاته وتثبيت عملاته وتصدير أو نهب ثرواته وبيع وشراء الضمائر والاوطان وحتى الاعفاء من الخدمه العسكريه كما في سوريا مثلا
كله بالدولار حتى أصبحت بلدان مثل لبنان والعراق نتيجه تدهور قيمه صرف عملاتها الوطنيه تعتمد العمله الامريكيه كوسيله تعامل أساسيه
أما وقد دخل اليورو الاوربي نطاق التداول وارتفاع ثمنه المتتالي أمام الدولار مما أدى بدول العالم الثالث ومنها الدول العربيه الى التفكير الجدي بتغيير تداولاتها وبيع الاوطان والثروات والضمائر لتصبح باليورو في حال حصلت على الموافقات والتصريحات اللازمه
من المؤسف في العالم العربي مع ثرواته الهائله هدا الاعتماد المهين لرحمه التحولات الاقتصاديه هنا وهناك والاستمرار في الدور الهامشي حيث يبلغ مجمل الاقتصاد العربي بعد بيع وشراء الاوطان والضمائر والاستسلام وتهريب الاموال ومختلف أنواع الفساد المالي ماهو معلن من هدا الاقتصاد بالكاد يعادل ال 68 من الاقتصاد الاسباني مثلا
في غياب تنسيق عربي واضح في المجال الاقتصادي وتهريب أموال الانظمه والشعوب خوفا من المستقبل نجد هشاشه كبيره في مجمل الاقتصادات العربيه بالرغم من بعض المشاريع الطموحه هنا وهناك والتي سرعان ماتتلاشى أمام الفساد الاداري أو في أفضل الاحوال أمام سرعه الازدياد السكاني
هناك حاله عدم ثقه تميز التعاون والاستثمارات العربيه العربيه وعدم الوفاء بالوعود أو عدم اتمام ماتم الاتفاق عليه جزئيا أو كليا صفات مميزه للتعاون الاقتصادي العربي العربي
حتى الكلام عن عمله موحده كما في الخليج يعتبر حلما صعب المنال أمام حاله عدم الثقه الساثده
هناك اقتصادات توحي بحاله من الازدهار والنمو الاقتصادي لكنها شديده الهشاشه نتيجه اعتمادها على النفط أو المضاربات أو المزايدات السطحيه والاعتمادات بدون تغطيه أو حتى عدم اعتماد تلك الاقتصادات على بنيه صناعيه أو تحتيه متينه تدفع عنها المخاطر فالحاله الكويتيه بعد غزو الكويت وهشاشه الدول الخليجيه أمام الاطماع الايرانيه أو الالتزامات طويله المدى مقابل الحمايه العسكريه الامريكيه ناهيك عن العجز التجاري أمام المنتجات المستورده من الخارج وعلى رأسها الصين والانفاق العسكري الهائل في مجال الاسلحه التقليديه وعدم السماح لتلك الدول أصلا بتصنيع أسلحتها أو حتى تطوير مالديها
كل ماتقدم يجعل الاقتصاد العربي عموما يعتمد في وجوده واستمراريته على الحمايه الاقتصاديه المقدمه من دول كالولايات المتحده أو الاتحاد الاوربي
أما عن الهروله باتجاه اليورو فهي لتحاشي الخسائر المترتبه عن بيع الثروات بالعمله الامريكيه كالنفط مثلا حيث يتلاشى ازدياد ثمن الدهب الاسود أمام انخفاض سعر صرف الدولار
نتمنى بدلا من تلك الهروله ان تسعى الدول العربيه الى اقامه اقتصادات متكامله مبنيه أساسا على الثقه المتبادله واشراك مواطنيها في برامج التطوير الاقتصادي بدلا من ترك تلك الاقتصادات بين أنياب الفساد والبيروقراطيه والتبعيه
د. مراد آغا
حزب السلام الاسباني
www.partidodelapaz.es
partidodelapaz@hotmail.com
martes, 7 de agosto de 2007
Suscribirse a:
Enviar comentarios (Atom)
No hay comentarios:
Publicar un comentario